>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

الإحسان قرين المراقبة

الإحسان قرين المراقبة :

إنه الشعور بأن فاطر السموات والارض مطلع عليك في كل صغيرة وكبيرة .....تلك المراقبة التي تجلب لك خشية الله في السر والعلن { إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير }  الملك

إنها رقابة الحق تبارك وتعالي التي تسقط أمامها رقابة البشر  ، فإن رقابة البشر قاصرة ، فالبشر يغفل وينام ويسهو ويموت ، والله جل وعلا حي لا يموت ، يسمع دبيب النملة السوداء علي الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، { ألم تر ان الله يعلم ما في السموات وما في الارض ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدني من ذلك ولا اكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم }  المجادلة 

حينما تستحضر تلك المعاني تعلم أن عين الله تلاحقك في سكناتك وحركاتك فتجعل حركاتك وسكناتك طاعة لله جل وعلا في كل زمان ومكان ممتثلا لأمر النبي صل الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت "  

وقوله : " احفظ الله يحفظك " .
ولذا لما سأل جبريل عليه السلام رسول الله صل الله عليه وسلم فقال له : وما الإحسان ؟
قال : " ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". ( اخرجه مسلم ) .
وهذا هو تحقيق معني : " أشهد أن لا إله إلا الله " .
فالمؤمن بعقيدته الراسخة وضميره الحي يستمد قوته من إيمانه بالله واليوم الآخر ..  تلك القوة الايمانية التي تجعله مراقبا لله في كل صغيرة وكبيرة ؛ لأنه يعتقد ان الله معه حيث كان ، وأنه لا يخفي عليه خافية .

والمؤمن يعلم يقينا انه { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }  ق
وأن الملائكة تكتب أعماله وأقواله ، فإذا جاء يوم القيامة يجد ما كان يحسبه هينا وهو عند الله عظيم ، ويعلم ان النهاية والمستقر إما في الجنة ، وإما في النار .  فيكون ذلك رادعا له عن ارتكاب المحظور وحاديا له لفعل المامور فيصبح ويمسي مراقبا لربه ومحاسبا لنفسه ، لانه يعلم انه مسافر في تلك الدنيا ، وأنه موقوف بين يدي الحق جل جلاله وأن اعماله كلها ستوزن بميزان إلهي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها 

{  ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين }.    الانبياء

ويقول الإمام إبن القيم  رحمه الله
الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ، وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار .
والعاقل يعلم أن السفر مبني علي المشقة وركوب الأخطار .  ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة ، إنما ذلك بعد انتهاء السفر .

ومن المعلوم ان كل وطأة قدم أو كل آن من آنات السفر غير واقفة ، ولا المكلف واقف  ،  وقد ثبت أنه مسافر علي الحال التي يجب أن يكون المسافر عليها من تهيئة الزاد الموصل ، وإذا نزل أو نام أو استراح فعلي قدم الاستعداد للسير 

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,