ثقافة اسلامية
ماذا فعل الصحابة لما نزل علي رسول الله صل الله عليه وسلم قوله تعالي : { أو تخفوه يحاسبكم به الله}
لما نزلت علي رسول الله صل الله عليه وسلم :
{ لله ما في السموات وما في الارض وإن تبدوا ما في أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله علي كل شئ قدير }
اشتد ذلك علي اصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم فأتوا رسول الله ثم جثوا علي الركب وقالوا : يا رسول الله : كلفنا من الاعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها .
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : " اتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟
بل قولوا : سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "
فلما أقر بها القوم وذلت لها ألسنتهم أنزل الله في أثرها :{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " .
فلما فعلوا ذلك نسخها الله ، فأنزل الله تعالي : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إم نسينا و أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته علي الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين } البقرة : ٢٨٦
لقد فهم اصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم من قول الله عز وجل { أو تخفوه يحاسبكم به الله }
أن الله تعالي سيحاسبهم علي الوساوس والخواطر وحديث النفس ، وفقهوا ن في هذه الآية شئ جديد وزيادة علي الايات التي تشير الي علم الله بما في الصدور كقوله :
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } .
والزيادة هنا هي المحاسبة . فاشتد ذلك عليهم . ولكنهم لما قالوا : سمعنا وأطعنا . أنزل الله خواتيم البقرة ينسخ بها هذا الحكم الشديد .
ألا إنه اليسر
اليسر الذي يستجيش الشكر ، ويسقط العذر
اليسر الذي يستنهض الهمم ويستنفر العزائم لتأخذ دين الله عز وجل بقوة وتقيم شريعته بهمة .
اليسر الذي يستجيش الشكر ، ويسقط العذر
اليسر الذي يستنهض الهمم ويستنفر العزائم لتأخذ دين الله عز وجل بقوة وتقيم شريعته بهمة .
اليسر الذي يغمر القلب بالحب والشكر والحمد لربنا الودود الرحيم الذي لم يشأ أن يعنت عباده
اليسر الذي يملأ القلب سعادة بهذا الدين الحنيف
فما اسعدنا بالإسلام !
{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا