موضوعات معاصرة
ومما اختص الله به رسوله صل الله عليه وسلم ( الوسيلة والفضيلة ، والمقام المحمود)
الوسيلة والفضيلة :
ومما اختص الله به رسوله صل الله عليه وسلم لذاته في الآخرة بمنزلة الوسيلة والفضيلة .
والوسيلة هي أعلي درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد واحد من عباد الله وهو رسولنا صل الله عليه وسلم
والفضيلة .... ( قال الحافظ بن حجر ) " هي المرتبة الزائدة علي سائر الخلق ويحتمل أن تكون منزلة أخري أو هي تفسيرا للوسيلة " .
ومما يؤيد هذه الخصوصية .... فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته . حلت له شفاعتي يوم القيامة "
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة " .
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن النبي صل الله عليه وسلم قال : " إن الله رفعني يوم القيامة في أعلي غرفة من جنات النعيم ليس فوقي إلا حملة العرش " .
فهذا قدر نبينا صل الله عليه وسلم في الآخرة بما اختصه الله دون غيره من الانبياء والمرسلين .
المقام المحمود :
وهذا مما اختص الله به رسوله في الآخرة والمقام المحمود هو ذلك المقام الذي يقومه صل الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم .
وقال ابن عباس : ( المقام المحمود . مقام الشفاعة )
وعن حذيفة بن اليمان - رفعه - في قوله عز وجل : { عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا
وعن حذيفة بن اليمان - رفعه - في قوله عز وجل : { عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا
قال : يجمع الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر . حفاة عراة كما خلقوا سكوتا لا تتكلم نفس إلا بإذنه ،
قال : فينادي : محمد فأقول لبيك وسعديك والخير بين يديك والشر ليس إليك المهدي من هديت وعبدك بين يديك ولك وإليك لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك تباركت وتعاليت ، سبحان رب البيت . فذلك المقام المحمود الذي قال الله تعالي : { عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا } .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا