>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

حجة اهل الشرك قديما وحديثا في عبادتهم لغير الله

حجة اهل الشرك قديما وحديثا في عبادتهم لغير الله :-

يقولون : "ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة".
فدليل القربة قوله تعالى : (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار).
ودليل الشفاعة قوله تعالى : (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله).

أن هؤلاء كان شركهم أنهم اتخذوا هذه المعبودات من دون الله سبحانه وتعالى وسطاء وشفعاء لهم عند الله عز وجل ، قالوا : "لهم منزلة ولهم جاه ولهم كرامة عند الله ونحن عبادٌ مقصرون فنحن نرفع إليهم حوائجنا نحن نباشرهم بالسؤال لأجل أن يرفعوا حوائجنا إلى الله فيتم لنا مرادنا

بعدما بين الله عز وجل أنه أمر بالتوحيد والإخلاص وأنه يُعبد سبحانه وتعالى وحده لا شريك له بالإخلاص ذكر سبحانه وتعالى حجة هؤلاء قال : (وَالَّذِينَ) [الذين] الاسم الموصول يرجع إلى هؤلاء الكفار وهؤلاء المشركين (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء) 

يعني الذين عبدوا غير الله سبحانه وتعالى وشابوا عبادتهم بعبادة غير الله عز وجل (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء) اتخذوهم أولياء بعبادتهم واتخذوهم أولياء بدعائهم من دون الله (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) أخبر الله عز وجل عن حجة هؤلاء المشركين أنهم لا يقولون بأن هذه المعبودات تخلق ولا أنها ترزق ولا أنها تدبر (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا) يعني ما توجهنا إليهم ولا صرفنا إليهم العبادات إلا لأجل التقريب (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (الزلفى) هي : "القُرْبَة" يعني يقربونا إلى الله فيشفعوا لنا عند الله سبحانه وتعالى , وقد ذكر الواحدي عن جميع المفسرين أن المراد بـ (الزُلْفَى) هنا هي 

الشفاعة ، وأوردوا أثرًا عن قتادة رحمه الله أنه كانوا إذا قيل لهم : "من ربكم من خلقكم من رزقكم من الذي ينزل الماء من السماء ؟ " فيقولون : (الله) فيقال لهم : "لأي شيء عبدتم غير الله سبحانه وتعالى ؟" فيقولون معتذرين ومحتجين : (إننا لا نعبدهم لشيء من الأشياء إلا لأجل أن يقربونا إلى الله ويرفعوا حوائجنا إلى الله تبارك وتعالى).
(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) هؤلاء الذين جمعوا بين الكذب وبين عظيم الكفر برب العالمين سبحانه وتعالى (إن الله لا يهدي من هو كاذب)  كاذب في ادعائه أنه يتخذ واسطة بينه وبين الله سبحانه وتعالى (كَفَّار) معلوم أن كفَّار صيغة مبالغة فهذا يدل على عظيم الكفر الذي وصل إليه هؤلاء.

فالحاصل أن الذي يخلق والذي يرزق والذي يُحيي ويُميت والذي يدبر الأمر والذي يتصرف في المخلوقات هو الله سبحانه وتعالى , فما هي حجة المشركين ؟ أرادوا الشفاعة وأردوا الواسطة بينهم وبين الله تبارك وتعالى هذه هي حجة وهذه هي شبهة المشركين الأولين شابههم فيها المشركون المتأخرون.

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,