سنة نبوية
سجل الإمام ابن القيم في كتابه ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) ملحوظة وصف فيها الشريعة الاسلامية اوصاف كثيرة ولكنه لم يسمها تكليفا ، بماذا وصف الله تعالي شريعة الاسلام
سجل الإمام ابن القيم في كتابه ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) هذه اللحوظة الدقيقة :
وهي ان الله تعالي وصف شريعة الإسلام بأوصاف كثيرة شريفة ولكنه تعالي لم يسمها تكليفا إلا في جمل تنفي إرادة المشقة علي العباد .
قال رحمه الله تعالي " وليس المقصود بالعبادات والاوامر المشقة والكلفة بالقصد الاول ، وإن وقع ذلك ضنا وتبعا في بعضها ، لأسباب اقتضته لابد منها ، هي من لوازم هذه النشأة .
فإن قيل : فقد وقع تسمية ذلك تكليفا في القرآن كقوله : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } وقوله { ولا نكلف نفسا إلا وسعها }
قيل : نعم ، وإنما جاء ذلك في جانب النفي - أي نفي المشقة - ولم يسم سبحانه أوامره ووصاياه وشرائعه تكليفا قط .
قيل : نعم ، وإنما جاء ذلك في جانب النفي - أي نفي المشقة - ولم يسم سبحانه أوامره ووصاياه وشرائعه تكليفا قط .
هذا هو كلامه رحمه الله ولم يقصد بالطبع أن شريعة الاسلام ليست تكليفا ، كلا . بل كلامه واضح . فالشريعة الاسلامية تكليف نعم ، ولكنها قبل أن تكون تكليفا واجب التنفيذ ، هي قبل ذلك مصالح للعباد في المعاش والمعاد .
وكون القرآن الكريم لا يسمي الشريعة تكليفا إلا في سياق نفي المشقة عن العباد فهذا المسلك يدل علي مقصود الشارع الحكيم في إبراز صفة اليسر بين سائر الاوصاف الشريفة التي وصف بها شريعته الغراء ، لتكون باقة زهر خلابة.
بماذا وصف الله تعالي شريعة الإسلام ؟؟؟
وصفها بأنها حياة
ووصفها بأنها روح
ووصفها بأنها نور
وصفها بأنها موعظة
وصفها بأنها شفاء
وصفها بأنها هدي
وصفها بأنها رحمة
ووصفها بأنها روح
ووصفها بأنها نور
وصفها بأنها موعظة
وصفها بأنها شفاء
وصفها بأنها هدي
وصفها بأنها رحمة
قال تعالي : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
وقال جل شأنه : { وكذلك اوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا } .
وقال : { كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين }
وقال : { يا أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدي ورحمة للمؤمنين } .
هذه هي اوصاف الشريعة في القرآن
ما وصفها بأنها تكليف فلم يأت إلا في سياق نفي المشقة وهذا المسلك - كما قلنا - يبرز مقصود الشارع في رفع الحرج والمشقة لتبرز صفة اليسر بين تلك الاوصاف الشريفة .
ما وصفها بأنها تكليف فلم يأت إلا في سياق نفي المشقة وهذا المسلك - كما قلنا - يبرز مقصود الشارع في رفع الحرج والمشقة لتبرز صفة اليسر بين تلك الاوصاف الشريفة .
فهذه باقة زهر يانعة خلابة تغري بالنظر والاهتمام والاحتفال .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا