موضوعات معاصرة
إنما المؤمنون إخوة
إنما المؤمنون إخوة :
وها هو سعد بن الربيع الذي تعايش مع كل آية من آيات القرآن ومع كل حديث من أحاديث النبي صل الله عليه وسلم يحقق معني الآخوة كما أرادها الحق - جل جلاله -
فعن أنس رضي الله عنه أنه قال : قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخي النبي صل الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع - وكان كثير المال _
فقال سعد : قد علمت الانصار أني من أكثرها مالا سأقسم مالي بين وبينك شطرين _ نصفين _ ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتي إذا حلت تزوجتها ، فقال عبد الرحمن : بارك الله لك في اهلك ،
فلم يرجع يومئذ حتي أفضل شيئا من سمن وأقط ، فلم يلبث إلا يسيرا حتي جاء رسول الله صل الله عليه وسلم وعليه وضر من صفرة فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم " مهيم ؟ " قال : تزوجت أمرأة من الانصار ، قال : " ما سقت فيها ؟ " قال : وزن نواة من ذهب فقال ولم ولو بشاة " ( اخرجه البخاري )
وإن إعجاب المرء بسماحة ( سعد ) لا يعدله إلا إعجابه بنبل ( عبد الرحمن ) الذي زاحم اليهود في سوقهم وبزهم في ميدانهم ، واستطاع بعد أيام أن يكسب ما يعف به نفسه ويحصن به فرجه .... ذلك أن علو الهمة من خلائق الايمان .
علي هيئة الامم المتحدة بنيويورك لوحة مكتوب عليها قطعة جميلة للشاعر العالمي السعدي الشيرازي ، وقد ترجمت إلي الإنجليزية وهي تدعو إلي الإخاء والألفة والإتحاد ، تقول :
قال لي المحبوب لما زرته
من ببابي قلت بالباب انا
قال لي أخطأت تعريف الهوي
حينما فرقت فيه بيننا
ومضي عام فلما جئته
اطرق الباب عليه موهنا
قال لي من انت قلت انظر فما
ثم إلا انت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوي
وعرفت الحب فادخل يا انا
لابد للعبد من أخ مفيد يأنس إليه ، ويرتاح إليه ، ويشاركه افراحه واتراحه .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا