قصص و عبرموضوعات معاصرة
توبة اللص الذي اراد سرقة دار مالك ابن دينار
جئت لأسرقه فسرقني :
ذكر أن لصا تسور دار مالك بن دينار ، فلم يجد في الدار شيئا يسرقه ، فرآه وهو قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ، ثم التفت إلي اللص ، وسلم عليه ، وقال : يا اخي ، تاب الله عليك ، دخلت منزلي فلم تجد ما تأخذه ، ولا أدعك تخرج بغير فائدة ، وقام وأتاه يإناء فيه ماء ، وقال له : توضأ وصل ركعتين
فإنك تخرج بخير مما جئت في طلبه
فإنك تخرج بخير مما جئت في طلبه
فقال اللص : نعم وكرامة ، وقام وتوضأ وصلي ركعتين
وقال : يا مالك أيخف عليك أن أزيد ركعتين اخرتين؟
قال : زد ما قدر الله لك ؟
فلم يزل اللص يصلي الي الصبح
فقال له مالك : انصرف راشدا
فقال : يا سيدي ، عليك أن أقيم عندك هذا اليوم ؛ فإني قد نويت صيامه .
فقال له مالك : أقم ماشئت ، فأقام عنده أياما صائما قائما ، فلما اراد الانصراف .
قال اللص : يامالك ، قد نويت التوبة .
فقال مالك : ذلك بيد الله عز وجل ، فتاب اللص وحسنت توبته ، وخرج من عنده فلقيه أحد اللصوص .
فقال له : أظنك وقعت بكنز ؟!
فقال : يا اخي ، وقعت بمالك بن دينار ،
جئت لأسرقه فسرقني.
وقد تبت الي الله عز وجل ، وها أنا ملازم الباب فلا أبرح حتي انال ما ناله الاحباب .
.
.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا