موضوعات معاصرة
ذم الاساءة في السنة النبوية
ذم الاساءة في السنة النبويه:-
- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: أنَّ النَّبي بعثه إلى قوم، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: ((افشِ السَّلام وابذل الطَّعام... وإذا أَسَأت فأَحْسِن، ولتحسِّن خلقك ما استطعت))
رواه البزار في ((المسند)) (7/89).
قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/26): رواه البزار، وفيه ابن لهيعة، وفيه لين، وبقيَّة رجاله ثقات، وحسنه ابن حجر في ((الأمالي المطلقة)) (132)،
وصحَّحه الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصَّحيحة)) (3559). .
قال ملا علي القاري: (وإذا أَسَأت فأَحْسِن. وهو يحتمل معنيين، أحدهما: أنَّه إذا فعل معصية، يحدثها توبة، أو طاعة، وإذا أَسَاء إلى شخصٍ، أَحْسَن إليه، ومنه قوله تعالى:وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ [فصِّلت: 34]) [4214] ((مرقاة المفاتيح)) لملا علي القاري (6/2416). .
- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحسن فيما بقي، غُفِر له ما مضى، ومَن أَسَاء فيما بقي، أُخِذ بما مضى وما بقي))
رواه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7/46) (6806). وحسَّن إسناده المنذري في ((التَّرغيب والتَّرهيب)) (4/126)، والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/205)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح التَّرغيب)) (3156). .
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهليَّة؟ قال: مَن أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومَن أَسَاء في الإسلام أُخِذ بالأوَّل والآخر))
رواه البخاري (6921)، ومسلم (120). .
قال العيني: (منهم مَن قال: المراد بالإِسَاءة في الإسلام: الارتداد مِن الدِّين) [4217] ((عمدة القاري)) للعيني (24/76). .
وقال المناوي: (فالمراد بالإِسَاءة: الكفر؛ وهو غاية الإِسَاءة) [4218] ((التيسير بشرح الجامع الصَّغير)) للمناوي (2/754). .
- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أنبِّئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا. قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين))
رواه البخاري (2654)، ومسلم (87)..
قال الهيتمي: (فانظر كيف قَرَن الإِسَاءة إليهما وعدم البِرِّ والإحسان إليهما بالإشراك بالله تعالى، وأكَّد ذلك بأمره بمصاحبتهما بالمعروف، وإن كانا يجاهدان الولد على أن يشرك بالله تعالى) ((الزواجر)) للهيتمي (2/107). .
.
.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا