ثقافة اسلامية
ما معني البدعة ؟
ما معني البدعة ؟
س : مـا مـعنـى الـبدعـة ،فـهنـاك من يـقول : إن كـل شـيء لـم يـكـن عـلـى عـهـد الـرسـول وأصـحابـه بـدعـة ؛
فـمـاذا نـقـول لـهـم ؟
الجَــــوَابُ:
الـبدعـة فـي أصـل الـلغـة مـأخـوذ مـن الـبـدع ، وهـو الاخـتـراع عـلـى غـيـر مـثـال سـابـق .
ومـنه قـوله تعـالى : ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ؛
أي : خـالقهمـا عـلـى وجـه قـد أتـقنهمـا وأحـسنهمـا عـلـى غـيـر مـثـال سـابـق .
أي : خـالقهمـا عـلـى وجـه قـد أتـقنهمـا وأحـسنهمـا عـلـى غـيـر مـثـال سـابـق .
وقـولـه تـعالـى : ﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ ؛
أي : مـا أنـا أول مـن جـاء بـالوحـي مـن عـنـد الله وتـشريـع الـشرائـع ، بـل أرسـل الله تـعالـى الـرسـل قـبلـي مـبشريـن ومـنذريـن ، فـأنـا عـلـى هـداهـم .
أي : مـا أنـا أول مـن جـاء بـالوحـي مـن عـنـد الله وتـشريـع الـشرائـع ، بـل أرسـل الله تـعالـى الـرسـل قـبلـي مـبشريـن ومـنذريـن ، فـأنـا عـلـى هـداهـم .
والابـتـداع قـسمـان :
-ابـتـداع فـي الـعـادات ، كـاختـراع الآلات الـحديثـة ، وهـذا مـبـاح ؛ لأن الأصـل فـي الـعـادات الإبـاحـة .
ابـتـداع فـي الـديـن ، وهـذا حـرام ؛ لأن الأصـل فـي الـديـن الـتوقيـف ، فـلا يـؤخـذ إلا عـن الله تـعالـى ، أو عـن رسـولـه ﷺ .
وبـدعـة الـديـن قـسمـان :-
بـدعـة اعـتقاديـة ؛
كـبدعـة الـفـرق الـضالـة مـثـل الـجهميـة و الـمعتزلـة وغـيرهمـا مـن فـرق الـضـلال .
كـبدعـة الـفـرق الـضالـة مـثـل الـجهميـة و الـمعتزلـة وغـيرهمـا مـن فـرق الـضـلال .
(②)• بـدعـة تـعبديـة ؛
وهـي أنـواع كـثيـرة ، مـثـل أن يـشـرع شـخـص عـبـادة لـم يـشرعهـا الله تـعالـى ، أو شـرعهـا الله لـكـن زاد فـيهـا الـمبتـدع أو نـقـص ، أو أحـدث فـي هـيئتهـا صـفـة لـم تـشـرع ، وكـل بـدعـة فـي الـديـن حـرام ؛
وهـي أنـواع كـثيـرة ، مـثـل أن يـشـرع شـخـص عـبـادة لـم يـشرعهـا الله تـعالـى ، أو شـرعهـا الله لـكـن زاد فـيهـا الـمبتـدع أو نـقـص ، أو أحـدث فـي هـيئتهـا صـفـة لـم تـشـرع ، وكـل بـدعـة فـي الـديـن حـرام ؛
❂ لـقولـه ﷺ : «مـن أحـدث فـي أمـرنـا هـذا مـا لـيـس مـنـه فـهـو رد» رواه الـشيخـان مـن حـديـث عـائشـة رضـي الله عـنهـا ؛
❂ ولـمسلـم عـنـه ﷺ أنـه قـال : «مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـليـه أمـرنـا فـهـو رد» ؛
❂ وروى مـسلـم عـن جـابـر بـن عـبـد الله رضـي الله عـنـه قـال : «كـان رسـول الله ﷺ إذا خـطـب احـمـرت عـينـاه ، وعـلا صـوتـه ، واشـتـد غـضبـه ، حـتـى كـأنـه مـنـذر جـيـش يـقـول صـبَّحكـم ومـسَّاكـم» ؛
❂ ويـقـول : «بـعثـت أنـا والـساعـة كـهاتيـن ويـقـرن بـيـن أصـبعيـه الـسبابـة والـوسطـى» ؛
❂ ويـقـول : «أمـا بـعـد : فـإن خـيـر الـحديـث كـتـاب الله ، وخـيـر الـهـدي هـدي مـحمـد ﷺ ، وشـر الأمـور مـحدثاتهـا ، وكـل بـدعـة ضـلالـة» ؛
❂ ثـم يـقـول : «أنـا أولـى بـكـل مـؤمـن مـن نـفسـه ، مـن تـرك مـالاً فـلأهلـه ، ومـن تـرك ديـنًـا أو ضـياعًـا فـإلـيَّ وعـلـيَّ» .
⇦ وهـذا الـتحريـم تـتفـاوت درجـاتـه ، فـمنهـا مـا يـدخـل فـي حـد الـكفـر ، كـالطـواف بـالقبـور عـبـادة لأهـلهـا والـذبـح والـنـذر لـهـا ، ومـنهـا مـا هـو وسـيلـة للـكفـر والـشـرك ، كـالبنـاء عـلـى الـقبـور والـصـلاة والـدعـاء عـندهـا ، ومـنهـا مـا هـو فـسـق اعـتقـادي كـمـا ذكـرنـا ، ومـنهـا مـا هـو مـعصيـة كـبدعـة الـتبتـل والـخصـاء لـقطـع الـشهـوة
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا