>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

ثقافة اسلامية

دعاء عظيم احفظه وادعو به من ( سنن النسائي )


دعاء عظيم احفظه وادعو به

دعاء عظيم احفظه وادعو به

(سنن النسائي)
 أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه قال صلّى بنا عمّار بن ياسر صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم لقد خففت أو أوجزت الصلاة فقال أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم

*  اللهم بعلمك الغَيْبَ وقدرتك على الخَلْقِ أحيني ما علمتَ الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمتَ الوفاة خيرا لي
* اللهم وأسألك خشيتك في الغَيْبِ والشهادة
* وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب
* وأسألك القصد في الفقر والغنى
* وأسألك نعيما لا يَنْفَدُ وأسألك قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ
*  وأسألك الرضاء بعد القضاء وأسألك بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ
* وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مُضرّة ولا فتنة مضلّة
* اللهُمَّ زَيِّنّا بِزينَةِ الإِيمانِ واجْعَلْنا هُدَاةً مُهْتَدِينَ.
تحقيق المُحدّث  الألباني رحمه الله:
صحيح، انظر ما بعده (١٣٠٦)

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :
*** فجمع فى هذا الدعاء العظيم القدر بين أطيب شىء فى الدنيا، وهو الشوق إلى لقائه سبحانه، وأطيب شىء فى الآخرة، وهو النظر إلى وجهه سبحانه.
***ولما كان كمال ذلك وتمامه موقوفا على عدم ما يضر فى الدنيا. ويفتن فى الدين قال: "فى غير ضرّاء مضرة ولا فتنة مضلة".
ولما كان كمال العبد فى أن يكون عالما بالحق متّبعا له معلماً لغيره، مرشدا له قال:
"وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مهتدينَ".

***ولما كان الرضى النافع المحصل للمقصود هو الرضى بعد وقوع القضاء لا قبله، فإن ذلك عزم على الرضى، فإذا وقع القضاء انفسخ ذلك العزم، سأل الرضى بعده، فإن المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل وقوعه والرضى بعد وقوعه. فمن سعادة العبد أن يجمع بينهما،
***ولما كانت خشية الله عَزَّ وَجَل رأس كل خير فى المشهد والمغيب، سأله خشيته فى الغيب والشهادة.

***ولما كان أكثر الناس إنما يتكلم بالحق فى رضاه، فإذا غضب أخرجه غضبه إلى الباطل، وقد يدخله أيضاً رضاه فى الباطل، سأل الله عَزَّ وَجَل من توفيقه لكلمة الحق فى الغضب والرضى. ولهذا قال بعض السلف: لا تكن ممن إذا رضى أدخله رضاه فى الباطل، وإذا غضب أخرجه غضبه من الحق.

***ولما كان الفقر والغنى محنتين وبليتين، يبتلى الله بهما عبده. ففى الغنى يبسط يده، وفى الفقر يقبضها، سأل الله عز وجل القصد فى الحالين، وهو التوسط الذى ليس معه إسراف ولا تقتير.
***ولما كان النعيم نوعين: نوعا للبدن، ونوعا للقلب، وهو قرة العين، وكماله بدوامه واستمراره، جمع بينهما فى قوله "أسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع".
***ولما كانت الزينة زينتين: زينة البدن، وزينة القلب، وكانت زينة القلب أعظمهما قدرا وأجلهما خطرا، وإذا حصلت زينة البدن على أكمل الوجوه فى العقبى، سأل ربه الزينة الباطنة فقال: "زيِّنا بِزِينَةِ الإيمَانِ".

***ولما كان العيش فى هذه الدار لا يبرد لأحد كائنا من كان، بل هو محشو بالغصص والنكد، ومحفوف بالآلام الباطنة والظاهرة، سأل برد العيش بعد الموت.
***والمقصود: أنه جمع فى هذا الدعاء بين أطيَب ما فى الدنيا، وأطيَب ما فى الآخرة.
من كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ج١ص٢٨-٢٩

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,