موضوعات معاصرة
ما يقال عند الكرب
*ما يقال عند الكرب*
عن عبد الله بن عباس :
أن رسول الله ﷺ كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم . (متفق عليه)
أن رسول الله ﷺ كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم . (متفق عليه)
شرح :
يحكي لنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ كان يقول عند الكرب، أي: عندما يشعر باشتداد الغم عليه، واستيلائه على نفسه الشريفة:
يحكي لنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ كان يقول عند الكرب، أي: عندما يشعر باشتداد الغم عليه، واستيلائه على نفسه الشريفة:
(لا إله إلا الله) : لا معبود بحق إلا الله .
(العظيم) : العظيم القدر، الجليل الشأن في ذاته وصفاته وأفعاله .
(الحليم) : الذي لا يُعاجِلُ العاصي بالعقوبة، بَل يُؤَخِّرُها، وقد يعفو عنه مع القدرة عليه .
(لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض) : خالق كل شيء فيهما، وَمالِكُه، وَمُصلِحُه، والمُتَصَرِّفُ فيه كيف شاء، وكما شاء .
(ورب العرش) : العرش هو السَّريرُ العَظيمُ، سَريرُ المُلْكِ، له قَوائِمُ، وله حَمَلَةٌ مِن الملائكة يحملونه، والله فوق العرش سبحانه وتعالى .
(الكريم) : هذا الاسم للَّه تعالى يدل على سعة خيراته وفضائل كرائمه التي لا تحد ولا تعد فهو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، فمن كمال كرمه تعالى أنه تعالى يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما فارغتين دون عطاء، وهو يدل على صفة الذات والفعل
* (الكلم الطيب) : هذا حديث عظيم جليل القدر، ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب، والأمور العظيمة، قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب ، فقد كان النبي ﷺ يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد، سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء .. وهذا الدعاء المبارك فيه كلمات إيمان، عظيمة، كلمات , وتوحيد، وتعظيم، وإخلاص للَّه عز وجل بالإفراد له تعالى: بالألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، وفي هذا الحديث: دلالة واضحة على أن أعظم علاج للكرب، هو الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه تعالى، وأن ترديد هذه الكلمات العظام مُذْهِبٌ للكرب، والهمّ، والغمّ، فما دفعت شدائد الدنيا، وأهوال الآخرة بمثل التوحيد، فإذا قالها المسلم مُتأمِّلاً لمعانيها مُتفكِّراً في دلالاتها: سكن قلبه، واطمأنّت نفسه، وزال عنه كربه، وشدته .. فلا يثبت الكرب والهمّ أمام كلمات التوحيد والتعظيم الخالص للَّه تعالى رب العالمين . انتهى
أن النبي ﷺ كان يقول [لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم] فهذه الكلمات إذا قالها الإنسان عند الكرب كانت سببا في تفريج كربه . انتهى
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا