موضوعات معاصرة
لقد نهانا الاسلام عن الاخذ بالظاهر ( سوء الظن )
النبي صلى الله عليه وسلم والحكم بالظاهر
نهانا ديننا الحنيف عن التنقيب عما في قلوب الناس كلون من ألوان إساءة الظن بهم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}
[ سورة الحجرات (12) ]
[ سورة الحجرات (12) ]
وروت كتب السنة أن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إِلَى الْحُرَقَاتِ فَنَذِرُوا بِنَا فَهَرَبُوا فَأَدْرَكْنَا رَجُلاً فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ فَعَرَضَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَذَكَرْتُهُ لَرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ لَكَ بلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَهَا مَخَافَةَ السِّلاَحِ وَالْقَتْلِ فَقَالَ: أَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمْ لاَ؟ مَنْ لَكَ ب ِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! قَالَ: فَمَا زَالَ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أُسْلِمْ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ
[ البخاري ومسلم ]
وعَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: رَأَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَجُلاً يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ: يَا فُلاَنُ أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: لاَ وَاللهِ مَا سَرَقْتُ قَال: آمَنْتُ بِاللهِ وَكَذَّبْتُ بَصَرِي
[ أخرجه أحمد (2/383)(8961) والألباني في صحيح الجامع الصغير (3450) ]
وكما نهانا الإسلام عن سوء الظن بالناس الذي قد يتبعه تتبع عوراتهم أو التجسس عليهم وترصد الخطأ منهم فإنه قد أمرنا بعدم الحكم على الناس من خلال المظاهر الخارجية وفقط بل لا بد من التثبت والتحقق قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماٱ بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
[ سورة الحجرات (6) ]
[ سورة الحجرات (6) ]
وعن سهل بن سعد الساعدي قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رجل فَقَالَ النبي: مَا تَقُولُونَ فِى هَذَا؟ قَالُوا: رأيك في هذا نقول: هذا من أشرف الناس هذا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يخطب وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْمَعَ لقوله فسَكَتَ النبي صلى الله عليه وسلم وَمَرَّ رَجُلٌ آخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَا تَقُولُونَ في هَذَا؟ قَالُوا: نقول والله يا رسول الله هذا من فقراء المسلمين هذا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ لمَ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ لاَ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لقوله فَقَالَ النبي صلى الله ع ليه وسلم: لهَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا
[ أخرجه البخاري ]
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا