ومن بر الوالدين
إنها لأعلي مراتب الحب والوفاء والبر والإحلال للوالدين أن يصل الولد أصدقاءهما في حياتهما وبعد مماتهما ، والمسلم الحق الصادق يوطد دوما أواصر المودة والصلة والصداقة بأهل ودهما ، ويبقي علي حبه لهم وإجلاله إياهم بعد أن يلقي والداه وجه ربهما .
إن الولد في الغرب لينفصل عن والديه متي بلغ سن الرشد ، وتنفصل معه آصرة البنوة : فلا لقاء ولا رحمة ولا تعاطف مع أب او ام ، يسير الولد في طريقه ، فلا يكاد يلتفت الي الوراء يلقي نظرة ود ووفاء وإحسان الي الجيل المضحي المدبر المردود إلي ارذل العمر .
بعد ما سكب عصارة عمره وقدم رحيق حياته لأبنائه المتفتحين الحياة .
فأين هذا العقوق والجفاء من الولد لوالديه في الغرب ، من ذلك البر والمودة والوفاء والري العاطفي المتدفق من ابن الإسلام البار نحو والديه في حياتهما وبعد مماتهما ، متصلا بأهل ودهما ؟ !
ألا إنه الاسلام ومنهجه المتميز الفريد في صياغة النفوس وتقرير الاواصر الإنسانية النبيلة السامية التي ما وصل إليها نظام ، ولا بلغ شأوها تشريع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا