الفتوىموضوعات معاصرة
هل نحن مؤمنون حقا؟ ( تعالوا معنا لنعرف ما هي علامات المؤمن )
هل نحن مؤمنون حقا ؟!
تعالوا معا نقرأ عن :
علامات المؤمن
علامات المؤمن
؛ تروي بعض الكتب أن الإمام الشافعي رحمه الله كان يطوف في البيت الحرام ، فسمع رجلاً يدعو الله ويقول :
"اللهم ارض عني فقال الإمام الشافعي لهذا الرجل : يا هذا لو رضيت عن الله لرضي عنك ، فقال ذلك الأعرابي : ومن أنت يرحمك الله ، قال : أنا محمد بن إدريس ، قال : كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه ؟ فقال الإمام الشافعي : يوم تسرُّ بالنقمة سرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله"...
هذا هو المقياس ..
إذا رأيت يد الله وحدها ، ولا يد معها ، وأن هذه اليد رحيمة وأنها حكيمة ، وأنها عادلة ، وأنها رؤوفة ، إذا رأيت يد الله فوق أيدي الناس وسُررت بالنقمة سرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله ، وإذا رضيت عنه رضي عنك ، هذا هو مقياس الرضى ، لذلك قال الله تعالى :
﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
لماذا رضي عنهم ؟ لأنهم رضوا عنه ، فالإنسان في البحبوحة وفي الرخاء لا ينكشف على حقيقته ، إذا ضاقت عليه الأمور ، إذا ضيق الله عليه ، وبقي راضياً مستسلماً شاكراً ، مبصراً نعمة الله عز وجل عنايته ، رحمته ، فهذا مقياس دقيق لرضاء الله عنك .
في قوله تعالي :
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
أن إصلاح ذات البين يشمل إصلاح النفس ، وإصلاح كل علاقة بينك وبين الآخرين ، وإصلاح كل علاقة بين شخصين لا علاقة لك بهما .
واليوم يحدد الله سبحانه وتعالى التعريف الدقيق للمؤمن ، لماذا يأتي هذا التعريف ؟ لئلا يغش الإنسان نفسه ، لئلا يتوهم الإنسان أنه مؤمن وهو ليس كذلك ، كي يحجم الإنسان نفسه ، لئلا يظن الإنسان أن حجمه فوق حجمه الطبيعي ، قال تعالى :
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
إنَّما : إنما أداة قصر ، يعني ما بعدها قاصر عليها ، المؤمنون هذه صفاتهم حصراً وقصراً ، وإذا قصر الرجل في هذه الصفات فليس مؤمناً .
: من هنا وجب علينا أن نجاهد أنفسنا ونرتقي بإيماننا حتي نستشعر معاني هذه الآيات في قلوبنا؛؛.. أن تمتزج آثار هذه الآيات بأرواحنا ، أن ننتقل بأنفسنا من درجة الإيمان الموروث الذي ورثناه عن آبائنا وأمهاتنا إلي درجة الإيمان المكتسب ؛؛
أن نكون مؤمنين حقا.
أن نكون مؤمنين حقا.
لا لفظا....
أسأل الله أن يرزقنا حقائق الإيمان؛ إيمان التوكل.........
إيمان الخشوع.... ..
إيمان الطمأنينه......
إيمان الأنس بالله....
وأقول لنفسي ولكم :
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق،ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)..
هل لاحظتم أن الله يخاطب في هذه الآيه المؤمنين !!!؟؟؟
ولكن في الآيه التي بعدها يفول :
( إعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها ) ..
نعم .....يبعث الله في قلوبنا الأمل ويقول لنا هذه القلوب القاسيه سيجعلها الله خاشعه مخبته منيبه منكسره لله؛؛ إذا سعينا وجاهدنا أنفسنا في سبيل الوصول إلي هذه الدرجه ..
اللهم إنا نشكو إليك قسوة قلوبنا ..
- ارزقنا الرضا عنك وارض عنا بفضلك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين
- ارزقنا الرضا عنك وارض عنا بفضلك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا