موضوعات معاصرة
احداث الخصومه بين ربيعه الأسلمي وابو بكر الصديق
احداث الخصومة بين ربيعه والصديق:-
أعطاني أرضا وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة -
فقلت أنا: -أي: ربيعة الأسلمي - هي في حدي وقال أبو بكر : هي في حدي ( -أي: أن الدنيا جاءت، وكل واحد يقول عن النخلة أنها في حده، والحد
هو: الحاجر بين الشيئين، فكل واحد منهما يظن أن النخلة في أرضه المملوكة
-قال: ) فكان بيني وبين أبي بكر كلام،
فقال أبو بكر كلمة كرهها وندم -أي: أثناء المحاورة- فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا
( -فـ أبو بكر رضي الله عنه قال كلمة غليظة في الحوار وندم مباشرة، ومع أنه تلك الشخصية المباركة، إلا أنه ندم فورا على الكلمة،
وقال: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا فلابد أن تقول لي نفس الكلمة وترد بها علي فلو قلت لك: يا غبي لا بد أن تقول لي: يا غبي حتى تصير قصاصا،
ولو قلت لك: يا طماع لا بد أن تقول لي: يا طماع حتى تصير واحدة بواحدة، فـ أبو بكر يصر على القصاص؛ لأن القصاص في الدنيا أهون من القصاص في الآخرة-
قال: ) قلت: لا أفعل، فقال أبو بكر : لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي: أشتكيك-
فقلت: ما أنا بفاعل قال: ورفض الأرض -أي: أن أبا بكر ترك النخلة- وقال: خذ النخلة، وترك الأرض التي فيها العذق المتنازع عليه، فتركها لـ ربيعة تكرما
-أي: تكرما من الصديق ترك الأرض لـ ربيعة وبقيت الكلمة؛ لأن الأرض عند الصديق ليست مشكلة،
إنما المشكلة في الكلمة-
وانطلق أبو بكر -رضي الله عنه- إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت أتلوه -أي: أتبعه- فجاء ناس من أسلم -من قبيلة ربيعة - فقالوا لي: لما علموا القصة رحم الله أبا بكر في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو قال لك ما قال؟ -أي: لماذا يشتكيك وهو المخطئ؟!- فقلت: أتدرون ما هذا؟
هذا أبو بكر الصديق وثاني اثنين وذو شيبة المسلمين، إياكم!
لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب،
فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله عز وجل لغضبهما فيهلك ربيعة ، قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، فانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته وحدي -بدون جماعة- حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم
-أي: الصديق - فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه صلى الله عليه وسلم،
فقال لي: يا ربيعة ما لك و للصديق ؟ قلت: يا رسول الله! كان كذا، كان كذا، قال لي: كلمة كرهها،
فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل.
لا ترد عليه ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر ، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر ، فولى أبو بكر -رضي الله عنه- وهو يبكي ).
فالآن التشابه بين القصتين في أنه حصل شيء من سوء التفاهم بين أبي بكر -رضي الله عنه- وبين ربيعة الأسلمي ، ولكن لننظر السرعة العجيبة في رجوع أبي بكر الصديق والاعتذار والتنازل عن الأرض أصلا،
ثم إن ربيعة رضي الله عنه يعرف قدر الصديق ، ولذلك قال: )
ثم إن ربيعة رضي الله عنه يعرف قدر الصديق ، ولذلك قال: )
أتدرون من هذا؟
هذا أبو بكر الصديق ، ثاني اثنين وذو شيبة المسلمين ( أي: هذا شيبتنا، وكبيرنا بعد النبي عليه الصلاة والسلام، فلو غضب يمكن أن يغضب الله علينا لغضب النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك فإن ربيعة لم يرد أن يتكلم على ابي بكر
كذلك فإن ربيعة لم يرد أن يتكلم على ابي بكر
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا