>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

حقائق لا تعلمها عن الأذان

حقائق قد لا تعلمها عن الاذان


حقائق قد لا تعلمها عن الاذان


نلاحظ لدعم هذا المعنى الأمور الآتية:
أولاً: الأذان كلمات مختارة ومرتبة بعناية ، وهذا الاختيار والترتيب مقصود لأمر يتجاوز مجرد الإعلام بدخول وقت الصلاة
**هل تفكرت يوما بتلك الكلمات التي يعلنها المؤذن، ويرددها السامع بعد المؤذن،  وجعل للمؤذن جزائه الجنه. 

قال عليه الصلاة والسلام : من اذن اثنتي عشر سنه وجبت له الجنة.
وجزا من يرددها خلف المؤذن ايضا الجنه.
ما السر في كلماته  ،ليكون اجرها عظيم،
**"ان احب الكلام الى الله هو ما كان فيه تعظيم لله في وحدانيته.
**تعالوا ننظر الى معاني الكلمات الاذان،  فكلما نطقنا بكلام مع استحضار معانيه كان اثره عظيم.

* الله أكبر الله أكبر:

هذا النداء الذي افتتح به الأذان واختتم به ، فيه تكبير الله (عز وجل) ، فهو (سبحانه) ((عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ)) [الرعد: 9] وحيث إن الصلاة دعوة منه (سبحانه) ينقلها المؤذن عبر الأذان؛ ناسب افتتاحها بالتكبير ليعلم الناس أن الله (تعالى) أكبر من كل شيء يَصدّهم عن دعوته ، أو يشغلهم عن إجابة ندائه ((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ)) [الجمعة:
وإن أخطر ما يصاب به هذا الركن الاعتقادي هو: أن يبقى في الناس لفظه ويضيع معناه أو جزء منه ، فيتشوه الباقي وتختلف الأمة فيه ، وهذا ما حصل بالفعل عندما ابتعد المسلمون عن اللغة العربية وابتعدوا عن الكتاب والسنة ، فصاروا ينطقون الشهادتين ويرددونهما في الأذان والإقامة والتشهد وغيرها ، وهم على جهل بمعناها الصحيح؛ فيشهدون دون أن يتبينوا على أي شيء يشهدون؟

إن الشهادتين ثلاثة أقسام: الأول: فعل »أشهد« ، الثاني »لا إله إلا الله« ، والثالث: »محمد رسول الله«.

أولاً: أشهد:
هذا الفعل يأتي في اللغة بمعانٍ ثلاثة أولها: أرى وأشاهد ، ومنه قوله (تعالى): ((يَشْهَدُهُ المُقَرَّبُونَ)) [المطففين: 21].

الثاني: الشهادة ، وهي القول بما تعلم ومنه قوله (تعالى): ((وَأََشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ)) [الطلاق: 2]. وثالثها: الحلف ، ومنه الحديث: »على مثل الشمس فاشهد أو ذر«(4).
فيكون معنى »أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله« ، أنني شاهدت بقلبي، وشهدت بلساني ، وأيقنت يقين الحالف أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ثانياً: لا إله إلا الله:
لـقــد كان العرب يعتقدون أن آلهتهم التي يشركونها مع الله (تعالى) أو من دونه تحميهم وتنـصرهم وتجيرهم وتقضي حاجاتهم؛ ولذلك عبدوها دون أن ينكروا وجود الله (تعالى) ، أو ينكـــروا أنه الخالق والرازق ، فلم يكن نزاع النبي -صلى الله عليه وسلم- معهم حول وجود الله (تعالى) وربوبيته ، وإنما كان حول التسليم بالوحدانية والألوهية لله وحده.
إن المشركين العرب الذين خوطبوا بـ »لا إله إلا الله« كانوا يعتقدون أن آلهتهم المزعومــة لها قداسة وبها استحقت العبادة ، فالقرآن الكريم عَمَدَ إلى هذا الاعتقاد الأصلي فأبطله؛ليبطل به كل شرك موجود أو متوقع ، فبين بياناً حاسماً: أنه لا سلطة لأحد في الكون مــع الله (عز وجل) ، ووضع خطّاً فاصلاً بين الألوهية والعبودية ، وأنزل كلاّ منزلته.

إن »لا إله إلا الله« تعني أن كل ما كان يصف به العرب آلـهـتـهــــم من صفات الألوهية لله وحده، فهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله.
لـقــــد قـال القرآن الكريم لهؤلاء المشركين: إن مَنْ خلق الكون ويملك السلطة فيه هو الإله المستحــق للعبادة ، فهذا الأمر غير قابل للتجزئة ، إذ لا يكون الخلق في يد إله ، والرزق في يد آخر ، والحكم في يد ثالث.

ثالثاً: محمد رسول الله:
هذا الشطر الثاني من الشهادتين يعني ثلاثة أمور: الأول ، أن محمداً رسول الله حقّاً،فهو من جهة ليس إلها ، وليست فيه أي صفة من صفات الألوهية ، ومن جهة ثانية: لـيــس كذاباً ولاساحِراً ولاكاهناً ولامجنوناً ولاسامر ا ، فالذي يشترك فيه مع الناس هو البشرية، والـــذي يتميز به عنهم هو الوحي والنبوة ، كما قال (سبحانه): ((قُلْ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ)) [ فصلت: 6].

وقد قامت على صدق نبوته دلائل كثيرة: فمنها صفاته، ومنها معجزاته ، ومنها نبوءاته، ومنها البشارات به في الكتب السابقة ، ومنها ثمرات دعوته في الأرض... إلا أن أعظم آية تشهد له بالنبوة هي القرآن الكريم ، قال الله (تعالى): ((تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العَالَمِينَ))[الحاقة: 43].

الرسول في اللغة هو المبعوث ، وإضافته إلى الله يعني أنه مبعوث الله إلى الناس ، فالرسول رجل بعثه الله ليبلغ الناس ، وأيده بالآيات الدالة على صدقه.
أمـــا المعنى الثاني لشهادة أن محمداً رسول الله فهو: أن ما أخبر به من أمور الغيب حق يجب تصديقه فيه ، وهذا الغيب يشمل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

وتصديقــه في دعوى النبوة والرسالة يفضي إلى التسليم له بهذا العلم الذي أخبر به؛ لأنه ليس من عنده ، بل من عند الله (تعالى) عالم الغيب والشهادة.
والمعنى الثالث: أن ما أمر به من أمور الشرع عدل وخير يجب اتباعه فيه ، وقد أمر بشرع فيه صلاح الأفراد والأسر والمجتمعات ، فاتباعه فيه بغير قيد ولا شرط من تمام الشهادة له بالنبوة والرسالة.

**هذه المعاني الثلاثة مترابطة؛ فالطاعة تتفرع عن المحبة ، والمحبة تتفرع عن المعرفة؛ إذ لا يمكن أن تطيع شخصاً لا تعرفه أو تتبع شخصاً لا تحبه.
إن »لا إلــه إلا الله محمد رسول الله« اختيار في الحياة ، يحدد التصور الذي يعيش به المرء والــسـلــوك الذي يتصرف به ، والنطق بهما يعني تحولاً على المستوى الفكري والواقعي، فبهما يتحدد مصدر التلقي ، وبهما تتحدد الغاية والهدف، وتلك الربانية: ربانية المصدر وربانية الغاية ، فيعيش العبد بعلم الله (تعالى) المنزل يصوغ تصوراته كما يصوغ تصرفاته

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,