صفات الصحابة رضي الله عنهم اجمعين في أية 29 من سورة الفتح
صفة الصحابة رضي الله عنهم اجمعين في سورة الفتح الاية29
قال الله تعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوان سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما.
الايه29 سورة الفتح.
➿➿➿➿➿➿➿➿➿
🏻هذه الاية تظهر صفات اتباع محمد من الصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
🏻الذين معه.
هذه المعيه قسمها العلماء الى ثلاثة اقسام.
معية خاصة : وهم الصحابه اجمعين الذين نصروه.
معيه خاصة الخاصه: وهم اصحاب، الحديبيه.
معية عامه: وهم من سلك طريق الصحابه الى يوم الدين.
والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم { [29:الفتح]
الصفة الاولى : الشدة والرحمة متغايران ومتنافيان، فحيثما وجدت الشدة فلا رحمة، وحيثما وجدت الرحمة فلا شدة،
ولكن يقول علماء البحث والمناظرة: إذا اختلفت الجهة -انفكت الجهة- وتغاير المتعلق فلا مانع،
والشدة والرحمة ليستا متوجهتين على متعلق واحد، وإنما على متعلقين متغايرين (أشداء) على الكفار
(رحماء) على المؤمنين، (رحماء بينهم).
🛢إذا: هم لهم جانبان، والجانبان لهما متعلقان: ☄جانب خارجي: علاقتهم بالكفار الشدة: } وليجدوا فيكم غلظة { .[123:التوبة]
☄وجانب داخلي: علاقته فيما بينهم رحماء، وفي الحديث: ) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ( فيجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذين الوصفين بهذين الاعتبارين المتغايرين،
ولذا قال في الموطن الثاني: } أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين { ،[54:المائدة]
فهم على الكافرين أعزة بقوة لا يلينون معهم، ولا يخضعون إليهم، ولكن فيما بينهم أذلة، وليس معنى الذل الهوان!
بل كما قال تعالى: } واخفض لهما جناح الذل من الرحمة { [24:الإسراء] لأن الرحمة والرأفة تعتبر مدحا في حق الشخص، وبعض الناس ربما يعتبر لين بعض الأشخاص ضعفا؛
لأن الرحمة إذا كانت عن قوة تكون مدحا، أما إذا كانت عن خوف ربما لو تنازل عن حقه يكون غصبا عنه.
{ أذلة على المؤمنين } [المائدة:54]
كأنه يتلطف مع المؤمن ويعامله في صورة المتذلل له، وذلك مبالغة في إكرامه والتلطف به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا