>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

ثقافة اسلامية

من اسماء الله الحسني ( الوهاب جل جلاله )


من اسماء الله الحسني ( الوهاب جل جلاله )

من اسماء الله الحسني ( الوهاب جل جلاله )


تتشابه بعض اسماء الله الحسني في معانيها ، فيحسب من لا علم له بفقه اللغة ، انه لا فرق ( مثلا ) بين الوهاب والمعطي ، والرزاق والكريم ، ونحوها من الاسماء التي تحمل معناها ، ولكنها في الحقيقة تلتقي في بعض المعاني ، وتفترق في بعضها الآخر افتراقا ليس من باب التضاد ، بل هو من قبيل افتراق التنوع ، يعرف هذا من هو ضليع في العلوم العربية والشرعية .

وحسبنا ان نقف خاشعين متأملين بين يدي الوهاب جل جلاله لنتعرف علي بعض معانيه ونتفقه في إدراك بعض اسراره ومراميه 

وقد قالوا : " إدراك المعاني فهم ، وإدراك المرامي فقه " والفقه أقوي من الفهم ، فهو إدراك المعاني الدقيقة وما وراءها من المقاصد والعبر .

وقد تكلم العلماء في معني هذا الاسم العظيم فقالوا : " هو الذي يهب العطاء دون عوض ، ويمنح الفضل بغير غرض ، ويعطي النعمة بغير سؤال " .

فقولهم يهب العطاء دون عوض " وصف تفرد به الحق جل شانه فهو الغني بذاته عن سائر خلقه ، لا تنفعه طاعتهم ، ولا تضره معصيتهم ، ولا ينقص شئ من ملكه بالعطاء ، ولا يزيد بالمنع .
قال تعالي : { يأيها
 الناس أنتم الفقراء الي الله والله هو الغني الحميد }
والحميد : أي تحمده الخلائق لعظيم جوده ، وهوحميد يحمد العباد علي طاعتهم . فهو حميد بمعني : محمود ، وحميد بمعني : حامد
وهو القائل في الحديث القدسي - الذي رواه مسلم في صحيحه :" يا عبادي ، لو ان أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي اعمالك احصيها لكم ثم اوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " 

وقد عرف الراسخون في العلم هذا المعني فلهجت السنتهم بهذا الاسم العظيم
اقرا قوله تعالي في سورة آل عمران : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب }

ودعا سليمان ربه فقال :{ رب اغفرلي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك انت الوهاب }

وهذا الاسم يتميز عن سائر الاسماء التي في معناه كالرزاق والفتاح والكريم - بأنه يهب  لمن شاء ما لا يستطيع احد كائنا من كان ان يحصل عليه ، مهما توفرت له الاسباب ، ولا يخطر علي باله ذلك ، بل يقف عاجزا كل العجز عن تحقيقه رغم التقدم العلمي الهائل في جميع المجالات .

خذ مثالا لذلك ( الإنجاب )  هل يستطيع علماء الأجنة والهندسة الوراثية ان يخلقوا جنينا له كل الصفات والخصائص التي توجد في الإنسان ؟!!!

فأني لهم ذلك وعقولهم قاصرة وانظارهم محدودة ، إن ادركوا شيئا فاتتهم أشياء ، وإن علموا شيئا من اسرار الطبيعة فتحوا علي انفسهم ابوابا واسعة من الجهل العريض !!!.
ولهذاىيعبر القرآن الكريم بلفظ الهبة في هذا الشان في كثير من الآيات منها قوله تعالي : { لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير } 

وقوله :{ ووهبنا لداود سليمان } 

وقوله سبحانه حكاية عن سيدنا ابراهيم عليه السلام : { رب هب لي من الصالحين }
وقوله حكاية عن زكريا عليه السلام : { فهب لي من لدنك وليا } 

وقوله عن مريم البتول :{ إنما انا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا }
من هذه الآيات نفهم ان الوهاب عز وجل هو الله دون سواه ، إذ هو القادر علي ان يهب للإنسان ما لا قدرة له عليه ولا يخطر بباله ان يحققه لنفسه ، فلسان حاله ينطق بالعجز عن ذلك ويشهد للقادر المقتدر بانه الوهاب الذي لا تنفد عطاياه ، ولا تنقطع آلاؤه ، ولا تنتهي نعماؤه 

وهو القائل : { الم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } .

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,