قصص و عبر
اغرب موقف بين معاوية رضي الله عنه - وعبد الله بن الزبير
معاوية رضي الله عنه
موقف أغرب من الخيال :
كان لعبد الله بن الزبير أرض مجاورة لأرض معاوية بن ابي سفيان ، وكان فيهما عبيد لعمارة كل أرض ، فدخل عبيد معاوية ارض عبدالله واغتصبوا منها قطعة ، فكتب عبد الله بن الزبير إلي معاوية .
أما بعد ، يا معاوية ! فإن عندك عبيدا قد اغتصبوا أرضي ، فمرهم بالكف عنها ، وإلا كان لي ولكم شأن .
فلما قرأ معاوية كتاب عبد الله بن الزبير ، دفعه إلي ولده يزيد ، فلما رآه وقرآه.
قال : ما تقول يا يزيد ؟
قال : أري أن تبعث إليه جيشا يكون أوله عنده وآخره عندنا ، يأتيك برأسه ، وتستريح منه
قال عندي خير من ذلك !
قال : ماهو يا ابت ؟
فقال : علي بدواة وقرطاس ؟
ثم كتب إليه : ( وقفت علي كتاب ابن اخي ، وقد ساءني والله ما ساءه ، والدنيا وما في،ها هينة في جنب رضاك ، وقد كتبت علي نفسي مسطورا اشهدت فيه الله وجماعة من المسلمين أن الارض وما فيها والعبيد الذين بها ملكك، فضمها إلي ارضك ، والعبيد إلي عبيدك .والسلام )
فلما قرأ عبد الله بن الزبير هذا الكتاب ، كتب له جوابا فيه : ( وقفت علي كتاب أمير المؤمنين ، لا أعدمني الله بقاءه ، ولا أعدمه هذا الرأي الذي أحله هذا المحل ، والسلام )
فلما قرأ معاوية الكتاب أعطاه لولده يزيد ، فلما قرأه تهلل وجهه فرحا .
فقال له : يا بني ! إذا بليت بشئ من هذا الداء ، داوه بمثل هذا الدواء ، وإنا لقوم لم نر في الحلم إلا خيرا .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا